بسم الله الرحمان الرحيم
وصلاة وسلام على خير الخلق والمرسلين
موضوعي اليوم الذي أتمنى أن يتناول من وقتكم جزءا بسيطا
هو
عن سيد الكونين والتقلين
هو
عن محمد بن عبد الله
هو
عن سيدي وسيدكم وسيد الخلق أجمعين
هو
عن مخرجنا وأبائنا وأبنائنا من الضلمات الجهل
إلى نور الهداية وطريق المستقيم
صلى الله عليه وعلى أله أجمعين
آمـــــين
إنا مما يزيد علمائنا حيرتا ومما يزيد شبابنا تشبتا بدينهم شهادة أعدائهم في فضل وروعة نبيهم عليه الصلاة وسلام
يقول "ول ديورانت"- عن النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ :
"أوجد بين المسلمين.. درجة من الاعتدال والبعد عن الشهوات لم يوجد لها نظير في أية بقعة من بقاع العالم" .
وهذه الخاصية تعني أن محمداً ~ صلى الله عليه و سلم ~ في نظرته للأمور وعلاجه للمشكلات يقف موقفا وسطًا لا إفراط فيه ولا تفريط .
" وهذا الاعتدال بدوره يمهد السبيل نحو تقدم الأفراد والمجتمع" على حد قول ماري أوليفر .
فالاعتدال والتوسط في كل شيء – كما يقول "علي يول" – " هما الفكرة الأساسية للإسلام" .
والحق – كما يقول جورج سارتون - أن ما يتميز به الشرع الإسلامي من "البساطة والاعتدال، يسرّ لأي إنسان في أي موطن، أن يتقبله وينفذ إلى روحه وجوهره منذ اللحظة الأولى" !
كما أن الشريعة الإسلامية هي أنجح الشرائع في الجمع بين ما هو روحي وما هو مادي .. والتوازن بينهما ..
ولقد أُعجب بهذا التوازن الباحث الهولندي الدكتور ميليما بين المادة والروح في الإسلام، فقال : ".. لقد أعجبني اهتمام الإسلام بالمادة والروح باعتبارهما قيمتين أساسيتين، فالتطور العقلي والروحي للإنسان مرتبط في الإسلام وفي الفطرة على السواء ارتباطًا وثيقًا لا سبيل إلى فصله بحاجات الجسد" .
رغم ماقالو ورغم ما وصفو ومهما جاملو نبينا
فنحن أدرى بفضل رسول الله علينا
وشكرنا له بصلاتنا عليه ولو مرتا واحدتا كل يوم
(اللهم صلي على سيدنا محمد النبي وأزواجه أمهاة المومنين ودريته وأهل بيته كما صلية على أل سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد)
وسلام عليكم ورحمة الله