عدد الرسائل : 1262 العمر : 34 الموقع : دولة بوخالف العظمى العمل/الترفيه : وزير الخارجية المزاج : مثل البحر.. الفريق المفضل : نقاط : 6162 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: فينغر يدق ناقوس الخطر الأربعاء ديسمبر 17, 2008 7:59 am
دق المدير الفني لنادي آرسنال أرسين فينغر مرة أخرى ناقوس الخطر، بخصوص تداعيات الأزمة المالية العالمية على عالم الكرة، وأعرب عن قناعته بأن الأوضاع الاقتصادية المتردية ستترك لا محالة آثاراً على صحة الأندية. وقال فينغر إن "أزمة القروض وما يترتب عنها من تقلص الموارد المالية، ستفرض على الأندية إعادة النظر في سياساتها"، وكان فينغر يتحدث للصحافة في فرنسا، ثلاثة أيام بعد تتويجه كأفضل مدرب فرنسي. ويُعرف فينغر في عيون الكثيرين بكونه مدرباً يحرص على موازين آرسنال المالية، وذلك بمعارضته لسياسة استقدام نجوم عالمية مقابل مبالغ مالية ضخمة، واعتماده على تشكيلة يسيطر عليها لاعبون شباب. وكرر المدرب في رده على أسئلة الصحافة، انتقاداته المألوفة ضد الأندية التي تُنفق أموالاً تفوق بكثير موازنتها، معتبراً أن النادي يجب أن يعيش بفضل موارده الطبيعية، عوض الارتباط بإنعاش خارجي. ويأتي كلام فينغر على خلفية أزمة مالية عالمية، تُشبه في العديد من جوانبها أزمة تشرين الأول/أكتوبر 1929 العالمية، وقد ألحقت منذ مطلع أيلول/سبتمبر 2008، خسائر كبيرة بشركات عديدة معروفة برعايتها لأكبر الأندية الكروية. وكان رئيس الإتحاد الإنكليزي ديفيد تريزمان كشف قبل أسابيع، على هامش ملتقى حول رهانات الكرة الإنكليزية، أن ديون أندية الدوري الممتاز فاقت أربعة مليارات يورو، وهو عبء لا يطاق على حد قول البروفيسور سيمون شدويك. ووصف الخبير البريطاني سيمون شدويك، وهو أستاذ في اقتصاد الرياضة بجامعة كوفنتري، ديون الكرة الإنكليزية بـ"القنبلة الموقوتة" التي تُهدد بالانفجار في حال استمرار الأزمة المالية، وتفاقم آثارها على مالكي ورعاة أندية الدوري الممتاز، وأضاف أن ثقل المديونية بات يشكل عائقاً أمام تطلع الكرة الإنكليزية إلى بسط نموذجها الاقتصادي عالمياً.
وأمام هذه الوضعية المليئة بالمخاطر، دعا المدير الفني لنادي آرسنال العائلة الكروية، إلى منع النموذج الاقتصادي المطبق في العديد من الأندية الإنكليزية، في إشارة إلى سياسة الاعتماد على المديونية وبيع الأندية لمستثمِرين أجانب. وأشار فينغر إلى أن محيط الكرة مربوط كثيراً بالاقتصاد العالمي وأوضاع السوق المالية، لذا رجَّح تسجيل تراجع كبير في حجم الموارد المستمدة من الرعاة والإعلان، وحقوق البث التلفزيوني، وتأجير الأجنحة المخصصة للشركات ورجال الأعمال على مستوى الملاعب. وذهب فينغر إلى أبعد من ذلك، حين تحدث عن تغيير سياسة الرواتب المعمول بها في كافة الدوريات الأوروبية، وحجم العقود المبرمة بمناسبة انتقالات اللاعبين.